إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
بدعوة من جامعة الأمة العربية وتحت عنوان
“محكمة العدل الشعبية” اقيمت ورشة عمل لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني بفندق الشام بدمشق وبحضور عدد من القضاة والقانونيين العرب من سورية وفلسطين والعراق ولبنان والجزائر وتونس وسلطنة عمان ومصر والأردن .
وهذا نص الرسالة من سيادة المطران عطاالله حنا إلى المشاركين فيها متحدثاً:
أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات جميعاً المشاركين في محكمة العدل الشعبية بدعوة كريمة من جامعة الأمة العربية حيث هنالك ورشة عمل للمواجهة القانونية للجرائم الصهيونية بمشاركة نخبة من القانونيين العرب من مختلف الأقطار العربية الشقيقة.
أيها الأحباء يطيب لي أن أحييكم من القدس وكنت أتمنى أن أكون معكم في هذا الملتقى ولكن الظروف الراهنة تمنعنا من التنقل من مكان إلى مكان ولذلك فإنني أخاطبكم هاتفياً من القدس موجهاً لكم جميعاً و لجامعة الأمة العربية موجهاً كلمة الشكر والثناء والتقدير والوفاء على كل ما تقومون به من أجل فلسطين قضيه العرب الأولى ومن أجل ما يتعرض له الأهل في غزه من حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي.
نطالب معكم وإياكم بأن تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان نزيفنا واحد عدونا واحد المتآمر علينا واحد وهو متآمر أيضاً على على سورية وعلى الأمة العربية كلها.
أما في غزه أيها الأحباء فإنما يحدث فيها ليس حرباً اعتيادية وليس عدواناً اعتيادياً بل هي حرب إبادة جماعيه وتطهير عرقي .
هنالك عشرات الآلاف من الشهداء وهنالك عدد كبير من الشهداء تحت ركام الأبنية المدمرة غزة.
أيها الأحباء دمرت غزة يتم التنكيل بسكانها الباقين على قيد الحياه وهم نازحون لاجئون في وطنهم عاشوا نكبه عام 48 و هاهم اليوم يعيشون نزوحاً جديداً ونكبة جديدة في ظل هذا العدوان الغاشم الذي يندرج في إطار التآمر
على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
من هو القاتل من هو المجرم من هو الذي يجب أن يساءل وأن يحاسب وأن يحاكم هم أولاً :
قادة الاحتلال الصهاينة الذين يقتلون شعبنا ويستهدفون شعبنا دون أي وازع إنساني .
ولكن أيها الأحباء هنالك شركاء في الجريمة هنالك من يرسلون السلاح والقذائف والصواريخ لكي تقتل أبناء شعبنا من أمريكا من ألمانيا من غيرها من الأماكن .
طبعاً نحن لا ننكر أن هنالك دولاً في الغرب وشعوباً في الغرب ترفض هذا العدوان .
ولكن ويا للاسف هنالك دول تدعم العدوان وترسل الأسلحة والصواريخ وفي المقدمة منها أمريكا وألمانيا وغيرها من الدول .
هؤلاء هم أيضاً شركاء في الجريمة هؤلاء هم قتلة ومجرمون لأن أسلحتهم وصواريخهم وقذائفهم هي التي تقتل وتستهدف شعبنا.
ولكن هنالك أيضاً شريحة أخرى من الشركاء في الجريمة المرتكبة بحق شعبنا وهم :
الصامتون المتفرجون الذين يقولون أننا حياديون لا يوجد شيء اسمه حيادية عندما ترتكب جرائم بحق الإنسانيه أن تكون صامتاً أمام هذه الجرائم هذا يعني أنك شريك في هذه الجريمة .
أنا أود أن أحييكم على هذا النشاط والذي من الممكن أن يكون رادعاً أمام هؤلاء القتلة المجرمين .
يجب أن يصل صوتنا إلى كل مكان صوت العرب الأحرار .
وأنتم في المقدمة جامعة الأمة العربية والأخت الفاضلة الدكتورة هالة الأسعد التي تتواصل معنا دائماً .
نتمنى أن يصل صوت الأحرار من أبناء أمتنا العربية إلى كل مكان.
أوقفوا الحرب أوقفوا العدوان على غزة وعلى لبنان .
وشكراً لكم .