أعلن خفر السواحل الإيطاليون عن انتشال ست جثث بعد غرق قارب يقل مهاجرين هذا الأسبوع قبالة السواحل الجنوبية، وفقدان أكثر من 60 شخصا كانوا على متنه بينهم العديد من الأطفال، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وتم إنقاذ 12 شخصا بعدما غرق القارب على بعد حوالى 120 ميلا بحريا قبالة سواحل كالابريا ليل الأحد الاثنين، ولكن سجلت وفاة واحدة بعد الوصول الى البر.
وذكرت وكالة “أنسا” الإخبارية الإيطالية أن المتوفية من أصل عراقي وتبلغ 25 عاما.
وأفاد خفر السواحل بأنهم يواصلون تمشيط المنطقة في محيط القارب من البحر والجو، وانه بعد عمليات البحث التي تم القيام بها حتى اللحظة، عثر على ست جثث”. وذكرت “أنسا” أنها لأربعة رجال وامرأتين.
وتساعد منظمة “أطباء بلا حدود” الناجين الذين ذكروا بأن 66 شخصا فقدوا بعد تحطّم القارب “بينهم 26 طفلا على الأقل، لا تتجاوز أعمار بعضهم بضعة أشهر”.
وأفادت وسيطة المنظمة شاكيلا محمدي بأن “الأشخاص الذين تم إنقاذهم “في حالة صدمة وألمهم واضح، وتحدثت إلى شاب فقد صديقته”.
وأضافت: “يعتقد أن عائلات أفغانية بأكملها لقيت حتفها. غادروا تركيا قبل ثمانية أيام وبقيت المياه تتسرب إلى قاربهم على مدى ثلاثة أو أربعة أيام. أخبرونا بأنهم سافروا بلا سترات نجاة وبأن بعض القوارب لم تتوقف لمساعدتهم”.
وعثر على عشر جثث في قارب مهاجرين تحطم الاثنين قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وفق مجموعة “ريسكيوشيب” ResQship الألمانية.
لقي حوالى 3155 مهاجرا حتفهم أو فقد أثرهم في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي، وفق منظمة الهجرة الدولية.
ولقي أكثر من ألف حتفهم أو سجّلوا في عداد المفقودين هذا العام.
وتعد منطقة وسط المتوسط الواقعة بين سواحل شمال إفريقيا وإيطاليا ومالطا طريق الهجرة الأكثر حصدا للأرواح في العالم إذ تسجّل فيها 80 في المئة من حالات الموت غرقا أو الاختفاء.