إنه لشرف عظيم لي أن أكون في بيروت بصفتي الجديدة كمنسقة خاصة للأمم المتحدة في لبنان. ويشرفني للغاية أن ألتقي بمعالي وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السيد عبد الله بو حبيب في بداية الجولة الأولى للمشاورات التي سأعقدها مع المسؤولين اللبنانيين.
رحبت بهذه الفرصة للتطرق إلى بعض القضايا الرئيسية والأولويات التي سأتابعها عن كثب، بما في ذلك بالتعاون مع السلطات اللبنانية والشركاء الآخرين في لبنان والمجتمع الدولي.
بينما يواجه لبنان تحديات على مستويات عديدة، فإن التطورات عبر الخط الازرق تثير القلق بشكل خاص. ناقشنا اليوم ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لضمان الأمن المتبادل والمستدام. وسأكون في الأشهر القادمة على تواصل وثيق مع الطرفين المعنيين بالقرار 1701 وزملائنا من اليونيفيل وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تحفيز الزخم نحو تحقيق هذا الهدف.
لقد ناقشنا أيضاً الجمود السياسي الطويل الأمد في لبنان والحاجة إلى انتخاب رئيس جديد وإلى مؤسسات دولة فاعلة لقيادة البلاد للخروج من الأزمة والتحرك نحو التعافي المستدام.
بينما ستكون هناك فرص مستقبلية لمناقشة جميع هذه القضايا والأولويات بشكل أكبر، ولكنني متشجعة للغاية بحديثنا الأولي اليوم الذي سيرسم طريقنا إلى الأمام.
للأمم المتحدة تاريخ طويل من العمل مع لبنان ودعمه كشريك موثوق. لقد أكدت لوزير الخارجية في هذا المضمار التزامي الثابت والتزام الأمم المتحدة المستمر بدعم لبنان وشعبه.