نقاشات حول الاضطرابات في الشرق الأوسط في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية
في الجامعة الأميركية في بيروت
عقد معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، بالاشتراك مع مشروع مؤسسة فريدريش إيبرت (FES) الإقليمي للسلام والأمن، النسخة الثانية من نقاشات بيروت الأمنية في المعهد. وقد حمل اللقاء العنوان “حرب غزة والاضطرابات الإقليمية في الشرق الأوسط”، وجمع بحّاثة محليين وإقليميين ودوليين، إلى خبراء وصنّاع سياسات لتحليل ومناقشة وتدارس الأسئلة الشائكة حول القضايا الجيوسياسية المتعلقة بالأمن في هذه اللحظة الحرجة للمنطقة.
وفي كلمته في افتتاح اللقاء، أشار مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية الدكتور جوزيف باحوط إلى أن التركيز الأول للمؤتمر ينصبّ على معالجة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأردف أنه مع ذلك، فإن التحديات غير المتوقعة مثل حرب أوكرانيا والصراع المتواصل في غزة، قد غيّرت بشكل كبير النظام الدولي وتشكل تهديدات جديدة للاستقرار العالمي وهو ما لا يمكن أن يتجاهله مؤتمر كهذا. وأشار إلى أن هذا الواقع فرض أيضاً ضرورة عدم الاكتفاء بامتحان الأمن للدولة ككلّ، ولكن أيضاً التدقيق في الديناميات المترابطة للأمن الناعم والإنساني، أي أمن الأفراد والمجتمعات، في سبيل فهم النظام العالمي وتطوراته.
مدير مشروع مؤسسة فريدريش إيبرت الإقليمي للسلام والأمن ماركوس شنايدر، ركّز من جهته على أهمية الانخراط في الحوار عبر منصّات مثل نقاشات بيروت الأمنية، خاصة في هكذا أوقات شديدة الصعوبة. وهو أقرّ بوجود انفصال بين الخطاب السياسي في اوروبا ونظيره في الشرق الأوسط لكنه أبرز واجب تعزيز الآراء البديلة وكسر الحوارات الأٌحادية الاتجاه، قائلاً أنّ هذا هو الدور الذي تؤدّيه مؤسسة مثل مؤسسة فريدريش إيبرت.
هذا وتضمن اللقاء حلقات نقاش تناولت موضوع الشرق الأوسط بعد السابع من تشرين الأول، وما إذا كان الشرق الأوسط سيهيئ للحرب الباردة المقبلة في عالم متعدّد الأقطاب. كما أُعيد النظر في تداعيات تقارب السعودية مع إيران والتطبيع مع إسرائيل بالنظر إلى السياق الإقليمي الحالي. وفي الوقت ذاته، خُصّصت جلسة للوضع على الحدود الجنوبية للبنان بعد الحرب في غزة، مع التركيز على الأزمة الإنسانية ومسألة الأمن الإنساني.
التسجيل الكامل للمؤتمر وتقرير متاح على قناة معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية على اليوتيوب.