أكد عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، أنّ مقاومة الاحتلال والعدوان، هي حقّ مشروع لكلّ شعب تُحتلّ أرضه وتُنهب ثرواته وتُنتهك سيادة بلاده. والتاريخ يُسجّل للمقاومة فعلها وما قدّمته من شهداء وتضحيات في مواجهة الاحتلال والإرهاب والعدوان.
وفي بيان لمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية، أشار عميد الإعلام إلى أنّ يوم 21 تموز 1982، محفور في الذاكرة القومية، فهو شكّل الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية في لبنان، ذلك لأنّ العملية النوعية التي نُفذت انطلاقاً من سوق الخان في حاصبيا، لم تقتصر على دكّ المستعمرات الصهيونية بصواريخ الكاتيوشا، بل كان لها بعد استراتيجي، بإسقاط شعار “سلامة الجليل” الذي رفعه قادة العدو شعاراً لاجتياح لبنان في العام 1982.
وحيّا عميد الإعلام أبطال عملية 21 تموز 1982، الذين نفذوا العملية بإتقان لتحقق أهدافها، وهي العملية التي توّجت بعملية “الويمبي” في بيروت، وعشرات العمليات النوعية إلى العمليات الاستشهادية التي قهرت جبروت الاحتلال وعتوّه وصولاً إلى التحرير عام 2000، وانتصار تموز 2006، وإلى ما نشهده اليوم من معادلات رادعة للعدو الصهيوني.
وأكد عميد الإعلام أنّ انطلاقة المقاومة في لبنان ضدّ الاحتلال، والتي ارتبطت بالحزب السوري القومي الاجتماعي، هي وليدة نهج صراعي اخطته حزبنا، وكانت بداياته في العام 1936 على أرض فلسطين بمواجهة العصابات الصهيونية الإرهابية. وإننا نعتز بشهدائنا الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين ولبنان والشام وكلّ الأمة.
وقال عميد الإعلام: في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة، نؤكد بأنّ المقاومة جعلت لبنان محط أنظار العالم، لأنه بمقاومته امتلك عناصر القوة الفاعلة، قوة أسقطت مزاعم العدو وأظهرته واهناً، وفضحت مقولات الضعف والحياد التي تذرّع بها البعض للنأي عن أداء الواجب الوطني في معركة الدفاع عن لبنان.
وإذ شدّد على أنه لا بديل عن خيار المقاومة في مواجهة الخطر الصهيوني ـ الاستعماري، ولحماية السيادة والحقوق والثروات، أكد أنّ خيار المقاومة لا رجعةَ عنهُ، وهو مهما رتّبَ علينا من أثمانٍ باهظةٍ، يبقى أقلَّ كلفةً من الاستسلامِ أمامَ عدوٍّ غاصبٍ متغطرس.
وجدّد الدعوة إلى تحشيد ما أمكنَ من حواصلِ القوة في مواجهةِ الخطرِ الوجوديِّ المتمثل بالعدوِّ الصهيوني، والاستثمارِ في حواصلِ القوة لقيامة لبنان الواحدِ اللاطائفي، وترسيمِ قواعدِ السياسةِ الوطنيةِ بما يحفظ ويصون السيادة والكرامة، داعياً إلى تحصين لبنان في مواجهة التحديات من خلال إنجاز الاستحقاقات وفي مقدّمها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وذلك على طريق انتظام عمل المؤسسات، ومعالجة الأزمات التي تثقل كاهل اللبنانيين.
وختم مشدّداً على التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، ومواجهة الحملات التي تستهدف عناصر قوة لبنان، وتحميل المنخرطين في هذه الحملات مسؤولية التفريط بالسيادة والحقوق، والعودة بالبلد الى مربع الضعف، ليكون هدفاً سهلاً لأعداء لبنان.