اشاد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على حسابه على تويتر بكلامٍ صدر عن الدكتور يوسف كمال الحاج بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، ونشر كلام الدكتور الحاج ضمن تغريدةٍ استهلّها بعبارة “صدق يوسف كمال الحاج”
امّا موقف الدكتور الحاج الذي لقي اعجاب الوزير المرتضى فتضمّن الآتي:
“الهجرة النبويّة هي أطيابٌ روحيّة لعقلي المسيحيّّ. كلّكم مهاجرون بالشوق يا بني البشر لو كنتم تعلمون.” واضاف:” في الهجرة جدليّّةٌ آسرة، مغلقة، من حبّ وحكمة: حبّ الوطن أرضًا وفرضًا، فحكمة التسامي على حطامه متى عقّ أمام السماء، فحبّه من جديد حبًّا أصفى متى استقامت الإلفة المقدّسة.”
وتابع:” لو لم يكن حبّ مكّة عارمًا في قلب رسول الإسلام لما أسمى نفسه مهاجرًا، ومع ذلك ترك التراب المكّيّ والتراث القريشي ليتبع مسالك السماء عندما تنائيا مؤقّتًا عنها، قبل أن يستعيد المصالحة المفقودة صافية كعين الديك.”
واردف الحاج:” علّمني المسيح الأمر ذاته. لذا أعتبر الغوص في معاني الهجرة النبوية استغراقاً روحيًّا وجزءاً من مغامرةٍ شخصيّة عذبة على نجود الحقيقة.”
وختم:” أتمنّى لإخوتي المسلمين في الوطن، مع حلول هذا العيد الكريم، تعمّقًا في حبّ لبنان الوطن، مع تتويجه بمحبّة قيم السماء فوق كلّ هوى قد يجافيها. لبنان وطنٌ وأكثر من وطن. صدق البابا القدّيس، وصدق كمال يوسف الحاج عندما كتب، بمعنى شبيه: لا قوميّة صحيحة إن لم تكن إنسانيّة، ولا إنسانيّة صحيحة إن لم تكن قوميّة.
كلّ سنة هجريّة ونحن جميعًا، مسلمين ومسيحيّين، في هجرة قلب لنظفر بسلامه!”
وكان المرتضى قد عقّب في مناسبة سابقة شهدت معايدةً علنيةً من الدكتور الحاج للمسلمين بمناسبة عيد الفطر بالكلام الآتي: “نرفع القبعة للدكتور يوسف الحاج إحتراماً وتقديراً، مضيفاً هذه اللغة هي التي يجب ان تسود بين اللبنانيين، لغة الفرح بالآخر وإيمانه واعياده ومناسباته”.
واضاف حينها المرتضى: “نؤكّد مجدداً ان أعيادنا ومناسباتنا الدينية في لبنان ينبغي لها أن تكون مواسم مقدسة لتأكيد العيش الواحد، لذلك على جميع اللبنانيين ان يعيّدوا أعياد بعضهم البعض كلّها وكأنها أعيادهم”.