سيخوض منتخب لبنان للرجال بكرة السلة مواجهته مع نظيره السعودي عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين على ملعب مجمّع نهاد نوفل(ذوق مكايل) ضمن “النافذة الثالثة” من المجموعة الآسيوية الثالثة لتصفيات كأس العالم متسلحاّ بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على المنتخب الأردني(89-70) الجمعة الفائت بعد تقديمه عرضاً كبيراً هو الأفضل له في التصفيات حتى الآن.
وعلى لاعبي منتخب الأرز وضع انتصارهم الكبير على الأردن في “كلاسيكو” منطقة غرب آسيا جانباً والتركيز للفوز على السعودية الاثنين بعدما فاز لبنان على السعوديين في شباط الفائت في مدينة جدّة السعودية(81-68) وبالتالي عدم الاستهتار بالمنتخب الضيف الذي وصل الى بيروت بعد فوزه على اندونيسيا(69-67) في جاكرتا.
وقبل مباراة واحدة على انتهاء “النافذة الثالثة” ،يتصدّر لبنان(المصنف 54 عالمياً و9 آسيوياً) ترتيب المجموعة الثالثة ب9 نقاط يليه كل من السعودية(المصنفة 80 عالمياً و13 قاريا) والأردن(المصنف 39 عالمياً و8 آسيوياً) (8 نقاط) فأندونيسيا(5 نقاط) وفوزه الاثنين يضمن له الانفراد بالصدارة ب11 نقطة بعدما “فضّ شراكته” مع المنتخب الأردني مساء الجمعة الفائت وليتأهل الى الدور الثاني حاملاً نقاطه معه كسائر المنتخبات المتأهلة .
وسيخوض لبنان مباراته مع السعودية بمؤازرة كبيرة من الجمهور اللبناني على غرار ما حصل في مباراته مع الأردن الجمعة الفائت بحيث ساند الجمهور اللبناني منتخبه وآزره بصورة هستيرية طوال المباراة وكان هذا الأمر مساعداً في العرض الفني الكبير للاعبين اللبنانيين خاصة مع بداية الربع الثاني من المباراة حيث أبدع فيه لاعبو وطن الأرز في مباراة ستظل طويلاً في البال ليثأر منتخب الأرز لخسارته في شباط الفائت في العاصمة الأردنية عمّان.
فنياً سيخوض المدرب الوطني اللبناني جاد الحاج المباراة بتشكيلة مدجّجة بالنجوم في كافة المراكز بقيادة القائد المحنك علي حيدر الذي قطع الماء والكهرباء والهواء عن لاعب ارتكاز المنتخب الأردني أحمد الدويري في مباراة الجمعة في أمسية صال فيها اللاعبون اللبنانيون وجالوا كما طاب لهم .
واذا ما كانت الترجيحات تصب لمصلحة لبنان للفوز مساء الاثنين، فانه على اللاعبين التركيز تماماً على المباراة لعدم حصول “زلّة قدم” أو “دعسة ناقصة” من شأنها “خربطة” حسابات المنتخب اللبناني وليتأهل منتخب الأرز الى الدور الثاني بخمسة انتصارات وخسارة واحدة في حال فوزه على السعوديين.
ومن ناحية المنتخب السعودي فلقد حقّق فوزاً صعباً على اندونيسيا الجمعة الفائت وبنتيجة(69-67) وسيسعى الى تقديم ما في جعبته امام منتخب الأرز الاثنين مع علمه بفارق الامكانات الفنية بين المنتخبين .
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة الثالثة، سيستضيف منتخب اندونيسيا نظيره الأردني في العاصمة جاكرتا الاثنين ويبدو فوز الأردنيين مرجحاً الا في حال حصلت المفاجأة من اندونيسيا التي لم تذق طعم الفوز في التصفيات حتى الآن.
ومع طي صفحة “النافذة الثالثة” الاثنين ، سيبدأ منتخب لبنان تحضيراته لكأس آسيا التي ستستضيفها أندونيسيا بين 12 و24 تموز الجاري مع العلم ان القرعة أوقعته في المجموعة الرابعة الى جانب الفيليبين ونيوزيلندا والهند .وسبق للبنان ان استضاف كأس آسيا في صيف 2017 وخرج خالي الوفاض منها .
نظام التأهل
وينص نظام التصفيات على تأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة من المجموعات الأربع الى الدور الثاني مما يعني ضمان لبنان والأردن والسعودية التأهل الى الدور الحاسم اذ ستضمهم مجموعة مع كل من نيوزيلندا والفيليبين(المتأهلة أصلاً لأنها احدى الدول التي ستستضيف كأس العالم مع اليابان المتأهلة ايضاً حكماً لاستضافتها البطولة .اما اندونيسيا المستضيفة الثالثة لبطولة العالم فتأهلها مباشرة مرتبط ببلوغها الدور ربع النهائي من كأس آسيا ) والهند.كما ستضم مجموعة ثانية ستة منتخبات .
وسيواجه لبنان كل من نيوزيلندا والفيليبين والهند(ذهاباً واياباً) في “النافذة الرابعة” (آب 2022) و”النافذة الخامسة”(تشرين الثاني 2022) و”النافذة السادسة” والأخيرة (شباط 2023) لتتحدّد على أثرها المنتخبات التي ستتأهل عن آسيا وأوقيانيا الى نهائيات كأس العالم مع التأكيد مجدداً ان المنتخبات المتأهلة الى الدور الثاني ستنقل نقاطها التي حصدتها في الدور الأول معها وهو أمر هام من الواجب اخذه بالاعتبار.