استعرض فيلم وثائقي جديد قصة إكسبو 2020 دبي، بطريقة مثيرة للاهتمام تناولت بالتفصيل مراحل إنجاز الحدث الدولي، من الألف إلى الياء، ومن فترة ما قبل إكسبو حتى ما سيعقبه من إرث عبر منطقة دستركت 2020.
وعُرض الفيلم، الذي يوثق قصة إكسبو 2020 دبي، بالشراكة مع قناة ديسكفري، اليوم في مدرج تيرّا بجناح الاستدامة بحضور مختلف وسائل الإعلام المعتمَدة لتغطية الحدث الدولي، ومن المتوقع أن يُعرض الأسبوع المقبل عبر قناة ديسكفري، وفقا لما صرحت به مخرجة الفيلم جاكي بومونت، المخرج والمنتج التنفيذي في قناة ديسكفري.
ويروي الفيلم الكثير من القصص المشوقة عن مراحل الإنجاز، بدءا من إزالة كميات الرمال الهائلة، مرورا بعمليات البناء وتركيب البوابات الضخمة والأنظمة الرقمية والتكنولوجيات الحديثة، وصولا إلى ما هو عليه الآن من تحفة فنية غاية في الجمال والروعة.
يبدأ الفيلم الوثائقي، ومدته 44 دقيقة، بالعودة إلى الوراء حتى العام 1851، حيث أقيم أول إكسبو دولي في لندن. ويستعرض ما قُدّم من اختراعات، وصولا إلى أهم وأبرز دورة في تاريخ الحدث الدولي، التي شهدت ميلاد مدينة جديدة في الصحراء، توفر وسائل النقل بدون سائق وتولد حاجتها من الكهرباء النظيفة، وتتماشى أبنيتها مع أنماط العمارة المبتكرة.
ويقول معدو الفيلم إن اختيار دبي لاستضافة الحدث أظهر مدى ثقة المجتمع الدولي بالإمارة، وسلط الضوء عليها وجعلها محط أنظار العالم، الذي كان ينتظر بشغف ما ستقدمه دبي للعالم، وهي التي لا تعرف المستحيل.
وتطرق الفيلم إلى التحديات الكبيرة التي رافقت الإنجاز، وإلى إمكانية تحويل قطعة من صحراء مترامية الأطراف، تزيد مساحتها على 1000 فدان، إلى مدينة عصرية متكاملة، تربط الماضي بالحاضر من خلال ساحة الوصل، التي ترمز إلى مكانة دبي عبر التاريخ بصفتها حلقة وصل بين مختلف حضارات العالم القديم.
وتناولت مخرجة الفيلم مسيرة التشييد وفق أعلى المعايير العالمية، وبيئة العمل التي وفرتها دبي للعمال، بما في ذلك وسائل الراحة في أماكن إقامتهم والرعاية الصحية المقدمة لهم عبر تثبيت حساسات في سواعدهم لقياس مؤشراتهم الحيوية، وهي تجربة فريدة من نوعها في المنطقة والعالم.
واهتم صانعو الفيلم بكل من ساهم في الحدث الدولي، حيث حاوروا كل الجهات الفاعلة التي خطت اسمها بأحرف من ذهب في أبرز وأجمل دورات إكسبو الدولي، التي حظيت بمشاركة قياسية من 192 دولة، فضلا عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية.
وينقل الفيلم بالتفاصيل قصص أبرز الشخصيات المشاركة في الحدث، ويغطي موضوعات الابتكار والاستدامة والبناء والتصميم والتحديات المناخية وغيرها من المسائل التي تشغل العالم أجمع. يتطرق الفيلم أيضا إلى الظرف الاستثنائي المتمثل في جائحة كوفيد-19، الذي تسبب في إرجاء الدورة عاما كاملا، وإلى الجهود الحثيثة التي بذلتها دبي في توفير بيئة آمنة للعمال لاستكمال الأعمال الإنشائية، وبعد ذلك للزوار القادمين من شتى دول العالم.
وقالت جاكي بومونت، المخرج والمنتج التنفيذي في قناة ديسكفري: “وُلدت فكرة الفيلم عندما قررت قناة ديسكفري صناعة فيلم وثائقي يتناول مسيرة إكسبو 2020 دبي، ما دفعنا للتفكير في طريقة تمكّننا من عرض الحدث الدولي بطريقة مثيرة للاهتمام وفريدة من نوعها. لذلك حاورنا الكثير من الأشخاص الذين كانو خلف الكواليس، والذين عملوا ليلا ونهارا نحو إنجاح الحدث”.
وأضافت بومونت: “تحدثنا، مثلا، إلى الكثير من المهندسين المعماريين الرئيسيين الذين شيدوا المباني، لمعرفة طبيعة عملهم والظروف التي مروا بها في مرحلة التصور، بل وأثناء بناء هذه المباني الرائعة.”
وأشارت بومونت إلى السعي لإلقاء الضوء على الواقفين وراء الكواليس، فهم من يعود لهم الفضل في صنع الأشياء الجميلة التي يستمتع بها الجمهور يوميا في موقع الحدث، وقالت: “أردنا حقيقة إطلاع الجمهور على ما حدث ويحدث في الخلف، على جميع الأصعدة، من المتطوعين إلى عمال البناء والمهندسين المعماريين ومشرفي الفعاليات اليومية التي تنظَّم في إكسبو 2020 دبي.
وعن المدة التي استغرقها الفيلم، أوضحت بومونت أنه بسبب الظروف الصحية التي مر بها العالم والتأجيل الذي حصل، يمكن القول إن مدة الإنجاز تجاوزت العامين.
وتابعت: “أود أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى إدارة إكسبو 2020 دبي لما تلقيناه من دعم كبير منهم على امتداد مراحل التصوير، وإلى قناة ديسكفري أيضا ولكل من ساهم في هذا العمل الرائع الذي يخلد قصة إكسبو 2020 دبي، من بدايتها إلى نهايتها.