نظمت الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وبالشراكة مع مشروع تعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان (المرحلة الثالثة) المموّل من الاتحاد الأوروبي والمنفّذ من قبل المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة زيارة دراسيّة ناجحة إلى الأردن تمحورت حول “دمج وتعميم مفهوم النوع الاجتماعي في إدارة وأمن الحدود “.
امتدت الزيارة على ثلاثة أيام وهي جزء من الجهود المستمرّة التي تبذلها الأجهزة الأمنية اللبنانية لتنفيذ خطة العمل الوطنية بشأن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSCR) 1325، حول المرأة والسلام والأمن (WPS). كما تسعى الزيارة إلى دعم هذه الأجهزة في إنشاء آليات لدمج وتعميم مراعاة مفهوم النوع الاجتماعي على شكل “وحدات النوع الاجتماعي” المتخصّصة أو غيرها من الوحدات ذات الصلة.
وقد شارك ممثلون/ات من مختلف الاجهزة اللبنانيّة في هذا النشاط، بما في ذلك الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة وإدارة الجمارك اللبنانية والدفاع المدني إلى جانب ممثلين/ات من الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة- لبنان.
يذكر أن نشاط اليوم الأول شمل زيارات إلى مكتب النوع الاجتماعي في مديرية الأمن العام الأردنية، وإدارة الشرطة النسائية في مديرية الأمن العام إدارة عمليات حفظ السلام ومركز التدريب ومركز التدريب. وزار المشاركون في اليوم الثاني مركز تدريب المرأة العسكرية في الزرقاء والتقوا بإدارة شؤون المرأة العسكرية في القوات المسلحة الأردنية. واختتم اليوم الثالث بزيارة ميدانية إلى كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية حيث قدمت لمحة عامة عن برامج تدريب المرأة والسلام والأمن فضلا عن دمج وتعميم مفهوم النوع الاجتماعي في دراسات الدفاع.
كان الهدف الأساسي من الزيارة الميدانية تعريف المشاركين اللبنانيين بآليات تعميم مفهوم النوع الاجتماعي في إدارة وأمن الحدود التي اعتمدها نظرائهم الأردنيون على المستوى الوطني. وركزت على خطط العمل الوطنية المطبقة حاليًا في كلا البلدين وآليات تنفيذها، ووسائل تعزيز تمثيل ومشاركة المرأة المتزايدة في إدارة وأمن الحدود، بما في ذلك في الأدوار التشغيلية.
قالت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية معلّقة، “ان هذه الزيارة رمت الى تبادل الخبرات بين الجانبين الأردني واللبناني وأتاحت للوفد اللبناني الاطلاع على السبل المعتمدة في الأردن لاستيعاب مشاركة النساء في القطاعين الأمني والعسكري. وقالت: هذه المشاركة هي حديثة العهد في العالم العربي، انما اثبتت في العالم انها عامل ايجابي في تحقيق الاهداف التي تتوخاها المؤسسات الأمنية والدفاعية.
أضافت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس “يعد إعداد استراتيجيات لإدماج النوع الاجتماعي وفي القطاعين الأمني والعسكري، بهدف زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية العليا واستمرارها في الخدمة في مختلف المواقع بما يوائم الخطة الوطنية، خطوة مهمة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة”
وعلّق مدير مشروع تعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان (المرحلة الثالثة) على أهمية هذا التعاون قائلا إن “هذه الزيارة الدراسية تهدف إلى تعزيز الشبكات الإقليمية بين أصحاب المصلحة المشاركين في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن (WPS) في المنطقة، مع التركيز على الوكالات الأمنية “.