أعلن المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة، المؤسسة البحثية العالمية في مجال الرعاية الصحية، عن إصدار تقرير رئيسي حول حالة رعاية مرضى السرطان في تسعة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وجاء إطلاق الدراسة لتتزامن مع اليوم العالمي للسرطان لهذا العام.
و يبحث التقرير، الذي تم تجميعه بدعم من مجموعة البحوث الدوائية ومصنعي أمريكا PhRMA ، نطاق رعاية مرضى السرطان من خلال تحليل مقارنة لرعاية مرضى السرطان في الجزائر ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب والسعودية وجنوب أفريقيا والإمارات، بهدف زيادة الوعي بحجم عبء هذا المرض وضرورة علاجه بشكل شامل.
وسيصدر التقرير بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الرابع من فبراير، وسيكون موضوع ندوة تعقد عبر الإنترنت في الأول من فبراير 2022 لمناقشة النتائج الرئيسية التي توصل إليها الشخصيات التي تتصدر الأضواء في الجهود المبذولة لمكافحة المرض. وسيكون من بين المتحدثين المشاركين في الندوة صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد من الأردن، والرئيسة السابقة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان و أول عربية مسلمة يتم انتخابها لرئاسة هذا المنصب العالمي المرموق.
ويشارك إلى جانب صاحبة السمو كل من فاديا سعادة، مديرة التنمية البشرية لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى بالبنك الدولي؛ وتوماس هوفمارشر، الخبير الاقتصادي في مجال الصحة في المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة؛ وسمير خليل، المدير التنفيذي لمنظمة PhRMA في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ والدكتور أحمد حسن عبد العزيز، أستاذ مساعد علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس في القاهرة.
وبهذه المناسبة، قال سمير خليل، المدير التنفيذي لمنظمة PhRMA في الشرق الأوسط وأفريقيا: “يشكل السرطان في البلدان التسعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الذين شملتهم دراسة المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة تأثيراً كبيراً ومتزايداً، حيث كان المرض يمثل السبب الرئيسي الثالث للوفيات في البلدان التسعة في مطلع الألفية، ولكنه أصبح السبب الرئيسي الثاني بعد أمراض القلب والأوعية الدموية في ست دول من أصل الدول التسع بحلول عام 2016. ويشمل تقرير المعهد السويدي جميع جوانب مكافحة السرطان والمتمثلة في طرق الوقاية والفحص والتشخيص والعلاج والنجاة من المرض ، كما يقدم توصيات خاصة بكل بلد حول كيفية تحسين الحالة الراهنة لرعاية مرضى السرطان في البلدان المعنية بالدراسة. ونحن نتعاون مع المعهد السويدي لتقديم الأدلة والبراهين اللازمة لإجراء نقاش عميق حول المرض، ونتطلع إلى مناقشة النتائج والتوصيات الرئيسية خلال الندوة قبل اليوم العالمي للسرطان”.
من جانبه، قال توماس هوفمارشر، الخبير الاقتصادي في مجال الصحة في المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة: “يبدأ اليوم العالمي للسرطان لهذا العام حملة مدتها ثلاث سنوات بعنوان ’سد فجوة الرعاية لمرضى السرطان‘، مع تركيزها على فهم وإدراك أن هنالك أوجه لعدم المساواة حول العالم في رعاية مرضى السرطان. وأبرز البحث الذي أجريناه أن البلدان التي تستثمر في الرعاية الصحية تتمتع بمعدلات أفضل لنجاة شعوبها من السرطان. وسنناقش ذلك بالإضافة إلى جوانب أخرى مع الأعضاء المحترمين المشاركين في الندوة”.
ويدعم تقرير المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة حملة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان التي تستمر ثلاث سنوات للاحتفال باليوم العالمي للسرطان والذي ينطلق هذا العام تحت شعار “إدراك المشكلة”. وتركز الحملة في عامها الأول على الاعتراف بعدم المساواة في رعاية مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم وزيادة الوعي بأن هذا التفاوت يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح.
تهدف حملة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان إلى إظهار وجود حواجز ومعوقات أمام الأشخاص الذين يسعون للحصول على العلاج والرعاية من مرض السرطان، وأن عوامل الدخل والتعليم والموقع تؤثر في إمكانية الوصول إلى علاج السرطان، وأن التمييز على أساس العرق والجنس والعمر والإعاقة ونمط الحياة ليست سوى عدد قليل من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلباً على رعاية مرضى السرطان. ويتمثل الهدف النهائي للحملة في إظهار أن هذه المعوقات ليست ثابتة ويمكن تغييرها من خلال توافر الإرادة السياسية ودعم كافة الأطراف المعنية على اختلاف تخصصاتهم المتعددة.