كشف استبيان “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022″، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، عن معلومات متعلقة بمجال التوظيف المتطور وكيفية تغيّر ممارسات التوظيف في العصر الرقمي.
يتطلب مجال التوظيف التنافسي اليوم اتباع نهج استباقي لجذب الكفاءات، حيث شملت أهم الأهداف التي يسعى خبراء التوظيف في المنطقة لتحقيقها خلال عام 2022: اعتماد تقنيات التوظيف الإلكترونية (40٪)، وتحسين جودة التوظيف (27٪)، وتقليل الوقت اللازم للتوظيف (16٪)، وزيادة معدلات الاحتفاظ بالموظفين (8٪).
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “يهدف استبياننا الأخير إلى معرفة آراء خبراء التوظيف المتعلقة باتجاهات وممارسات التوظيف الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعد هذه البيانات مفيدة كونها تقدم لمحة عن الوضع الحالي لمجال التوظيف والفرص التي يقدمها، وذلك من أجل مساعدة الباحثين عن عمل على اتخاذ القرارات المهنية الصحيحة”.
مجال التوظيف في الوضع الراهن الجديد
نتيجة للأزمة الصحية التي شهدها العالم مؤخراً، أصبح يتعين على خبراء التوظيف في المنطقة الاستعانة بالتكنولوجيا الرقمية، وإيجاد طرق فعّالة لجذب وتوظيف الكفاءات المناسبة عن بُعد، إلى جانب بناء عملية توظيف رقمية شاملة.
وقد كشف خبراء التوظيف في المنطقة عن عدة عوامل تساهم في توظيف الكفاءات بطريقة ناجحة، أبرزها الوصول إلى عدد كبير من الكفاءات (29٪)، والقدرة على تصفية الكفاءات بفعالية (30٪)، والقدرة على إجراء عملية تأهيل مبسطة للموظفين الجدد (22٪)، بالإضافة إلى القدرة على اختبار وتقييم المرشّحين عبر الإنترنت (20٪).
وتسهّل التقنيات الحديثة عملية إيجاد أفضل الكفاءات وجذبها وتوظيفها في نهاية المطاف، وقد شملت الأدوات الرقمية الأكثر فائدة بالنسبة لخبراء التوظيف: البحث عن السير الذاتية (50٪)، وإعلانات الوظائف (27٪)، ومنصة المقابلات عبر الفيديو (10٪)، وأنظمة تتبع طلبات المتقدمين (10٪).
وبفضل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة حالياً، أصبح يمكن القيام بالمهام اليدوية المتكررة مثل جمع المستندات والمتابعة مع المتقدمين وتقييم المرشّحين، بسرعة ودقة أكبر باستخدام الأدوات الرقمية. وفي هذا السياق، يتوقع 86٪ من المجيبين ازدياد عمليات التوظيف عن بُعد في عام 2022، مع اعتبار المقابلات الافتراضية بديلاً فعالاً عن المقابلات الوجاهية، وذلك وفقاً لـ 82٪ من المجيبين.
وعلاوة على ذلك، يخطط 91٪ من المجيبين لاستخدام حلول التوظيف الإلكترونية في عام 2022 للعثور على أفضل الكفاءات وتوظيفها. كما كشف 85٪ من المجيبين أن شركتهم تعتمد أو تخطط لاعتماد عملية توظيف إلكترونية بالكامل في عام 2022.
إن الأدوات الرقمية التي تساعد في إيجاد أفضل الكفاءات، تمكّن خبراء التوظيف من تعزيز سرعة ودقة عملياتهم ومواجهة التحديات الرئيسية المرتبطة بالتوظيف، مثل عدم توفر عدد كبير من الكفاءات (22٪)، والتواصل مع المرشّحين خلال عملية التوظيف (19٪)، والتحديات المرتبطة بالصحة والسلامة المتعلقة بجائحة كورونا (15٪)، وضعف التنسيق بين مدراء التوظيف أو خبراء الموارد البشرية (12٪).
ومن خلال رقمنة جوانب معينة من عملية التوظيف، يمكن لخبراء التوظيف جعل هذه العملية أكثر سرعة وفعالية من حيث التكلفة في الوضع الراهن الجديد. في الواقع، قال 77٪ من المجيبين أن شركتهم تمتلك خطة واضحة لمواكبة التغييرات المتوقعة في مجال التوظيف بعد جائحة كوفيد-19.
تم جمع بيانات استبيان “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 15 ديسمبر 2021 وحتى 18 يناير 2022، بمشاركة 2,025 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.