احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) وحكومة الولايات المتحدة الأميركية بمرور عقد من الزمن على بدء شراكتهما في التعليم، وذلك عبر برنامج المنح الجامعية الدراسية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وعلى مدى السنوات العشر المنصرمة، قامت الوكالة باستثمار أكثر من مئة وخمسين مليون دولار في البرنامج. وقد نالت منها الجامعة الأميركية في بيروت سبعين مليون دولار تقريباً سمحت لأكثر من ستمئة طالب متفوق أكاديمياً وغير مقتدر اقتصادياً، من كل لبنان، بالانضمام إلى الجامعة.
وقد أُقيم الاحتفال في قاعة المعماري في كلية سليمان العليان لادارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان آيلين ديفت، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، ووكيل الشؤن الأكاديمية المنتدب البروفسور مالك طبال، ومديرة البرنامج الدكتورة سمر حرقوص، بالإضافة إلى أساتذة وموظفين من الجامعة ومنتسبين إلى برنامج المنح الجامعية الدراسية.
وفي محصلة عشر سنوات، فإن برنامج المنح الجامعية الدراسية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع الجامعة الأميركية في بيروت قد غيّر حياة عدد لا يحصى من الطلاب وفتح الأبواب لآفاق أوسع ومستقبل أكثر إشراقاً. وينصّ البرنامج أن الحائزين على المنح مُلزمون بالحفاظ على التميّز الأكاديمي، والمشاركة النشطة في خدمة المجتمع، والتدرّب على القيادة، والمشاركة في ورش عمل الإعداد الوظيفي. والعدد الذي لا يُحصى من الجوائز الأكاديمية وغير الأكاديمية التي حصدها المشاركون في البرنامج تشهد على التأثير الذي أحدثته هذه الشراكة على حياتهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم الأوسع.
وفي كلمتها، قالت السفيرة شيا، “برنامج المنح الجامعية الدراسية هو فرع واحد فقط من الشراكة القوية بين الشعبين الأميركي واللبناني في مجال التعليم. في البداية، فإن المبشّرين الأميركيين في لبنان أسّسوا الكلية السورية البروتستنتية التي أصبحت الجامعة الأميركية في بيروت فيما بعد… ومنذ العام 2010 استثمرت حكومة الولايات المتحدة الأميركية عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من مئة وخمسين مليون دولار لتوفير منح بكالوريوس كاملة لما يناهز ألف وخمسمئة من الطلاب الموهوبين القادمين من أقضية لبنان الستة والعشرين كلها للحصول على تعليم عالي نوعي. لطلابنا اقول أنا فخورة جداً بكم… أنتم محرّكي التغيير وأنتم الأمل بغدٍ أفضل للبنان.”
وفي كلمته، قال الدكتور خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، “اليوم، نحتفل بمئات الحائزين على المنح، والذين أُعطوا فرصة حقيقية لتعليم استثنائي، وتجربة تحويلية، وإمكانية لهم للمضي قدماً وإحداث تغيير إيجابي. وهذا التغيير الإيجابي هو ما يحتاجه لبنان اليوم أكثر من أي يوم مضى.” وأضاف، “نحن ممتنّون جداً للسفارة الأميركية وأصدقائنا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. إننا نؤمن أن هذه السنوات العشر الأولى هي بدايات لأمر عظيم، أمر سيؤدي إلى مستقبل أفضل بكثير للشعب في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق، وإلى أبعد ما يمكن للعقل أن يتخيله.”