يواصل المنتخب السوري لكرة السلة تمارينه بقيادة المدير الفني الأرجنتيني فوكاندو بتراتشي، تحضيراً لخوضه منافسات كأس بيروت التي تقام من 17 الى 20 شباط الجاري، بإشراف الاتحاد اللبناني لكرة السلة وتنظيم شركة “غلوبال أكتيف سبورتس”، على أن يعود الى العاصمة السورية دمشق لمواصلة تمارينه، قبل التوجه الى العاصمة اللبنانية بيروت، لخوض غمار الدورة، التي تُختتم قبل ثلاثة أيام من موعد الإستحقاق الرسمي في النافذة الآسيوية الأولى، بمواجهة منتخبي لبنان في دمشق والإمارات في دبي.
المجموعة السادسة التي تضم المنتخب السوري الى لبنان والإمارات، تضم أيضاً المنتخب البحريني الذي سبق أن تواجد في مجموعة منتخب سوريا في تصفيات كاس آسيا 2022، حيث فاز عليه 80-64 في دمشق وهو كان الفوز الوحيد لرجال قاسيون في التصفيات، حيث لم يتمكنوا حينها من تجاوز فترة التوقف الطويلة بسبب الحرب، واحتلوا المركز الأخير بالمجموعة.
أمور كثيرة تبدّلت في المنتخب السوري اليوم، إن كان على صعيد الجهاز الفني، أو اللاعبين، وحتى المجنّس، مع تعيين المدرب الأرجنتيني فوكاندو بتراتشي على رأس الجهاز الفني منتصف الشهر الماضي، والتوجّه أكثر الى الإعتماد على لاعبين من أصول سورية، ما يجعل شكل المنتخب الجديد مبهماً لدى بقية المنافسين قبل ظهوره الجديد في كأس بيروت، إضافة الى اعتماد مجنّس جديد هو محترف فريق المريميين في لبنان، اللاعب الأميركي جافيون بلايك.
رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة طريف قوطرش، بعد التعاقد مع بتراتشي، أكّد أن المنتخب يشهد تغييرات كثيرة، وقال: “لن يكون المنتخب مكتملاً في كأس بيروت، بسبب عدم التحاق اللاعبين المحترفين الا في أيام المباريات الدولية للفيبا، أي في التصفيات الآسيوية، لكن ستكون الدورة مفيدة لنا لإكتشاف الثغرات التي ممكن أن تظهر، وسيكون اعتمادنا على لاعبي الخبرة والمجنس الجديد بلايك”.
قوطرش اعتبر أن بلايك هو الخيار الأنسب للمنتخب السوري، وقدراته الفردية والجماعية مميزة، ولديه القدرة على اللعب في مركزي صناعة الألعاب والجناح.
وعن اختيار المدرسة الأرجنتينية بالتعاقد مع بتراتشي وهل كان هو وراء اختيار المجنّسين اللذين لم يكشف عن هوياتهم، قال رئيس الاتحاد السوري: “لدينا جالية كبيرة في الأرجنتين والبرازيل وكشافين في المانيا وأميركا، وفريق عمل يعمل بالتواصل مع المدرب الارجنتيني لإيجاد توليفة قادرة على تمثيل سوريا بأفضل صورة، حيث سيتكوّن المنتخب من اللاعبين الشباب الموهوبين ولاعبي الخبرة الذين يزخر بهم الدوري السوري الذي يتطوّر تدريجياً بعد معاناة أثناء الحرب”.
وتابع قوطرش: “الفورمة الجديدة للمنتخب السوري في النافذة الآسيوية أمر جيد لناحية عدم معرفة المنافسين بنقاط القوة والضعف بالمنتخب، فيما نعرف نقاط قوة منافسينا خصوصاً المنتخب اللبناني الذي يملك منتخباً متطوراً، ولبنان يملك حالياً أفضل مدرسة سلوية في العالم العربي، لذلك سنحاول خطف مباراة أو اثنتين في كأس بيروت، والمفروض أن لاعبينا جاهزون، وهم يخوضون دوري محترفين، وهدفنا تطوير اللعبة أكثر لدى الرجال، بعد أن نجحنا بإحداث نقلة نوعية على صعيد سلة السيدات”.
يتواجد في لبنان جالية سورية كبيرة، وهل سيتم العمل على حشدها في كأس بيروت لدعم المنتخب السوري، يُجيب قوطرش: “خلال الأزمة التي عانت منها سوريا، كانت الرياضة هي التي تجمع الناس حول منتخب بلادهم، تماماً كما حصل مع جنوب أفريقيا، التي أبعد منتخبها الجماهير عن التطرف، ونحن نسعى لإسعاد جماهيرنا، التي نطلب منها الصبر والوقوف الى جانب المنتخب، ويشاهدوا العمل لتظهر من بعدها النتائج المرجوة”.
وختم قوطرش بالحديث عن دوري المحترفين السوري والتوجيهات الصارمة من قبل الاتحاد السوري الذي يقف على مسافة واحدة من جميع الأندية، التي يحصل أحياناً في بعض مبارياتها بعض الفوضى جماهيرياً، علماً أن معظم مباريات الدوري تكون “فول هاوس”، لذلك فإن الاتحاد لا يعاقب الأندية جماهيرياً، بل يفرض غرامات مادية تكون أقل تكلفة من إبعاد الجماهير ولو مباراة واحدة، وهو ما يؤكد حرص الاتحاد على مصلحة الأندية.