استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من وحدة النقابات والعمال في حزب الله برئاسة مسؤولها الحاج هاشم سلهب وضعه في أجواء عملهم ومشاريع الدعم التي قاموا بها في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يتعرض لها العمال في هذا الوطن.
في البداية رحب سماحته بالوفد شاكرا لهم هذه الزيارة مقدرا الجهود التي يبذلونها في سبيل خدمة العمال وتحسين ظروفهم المعيشية ودعمهم لمواجهة كل التحديات والضغوطات التي تعصف بواقعنا في ظل ما نشهده من حصار اقتصادي على مختلف المستويات يهدف إلى اخضاعنا وفرض شروطه علينا إضافة إلى ما نتعرض له من هجمة تستهدف قيمنا الأخلاقية والايمانية وتسعى لضرب هوياتنا الدينية ومفاهيمنا الإيمانية والتماسك الأسري والمجتمعي الذي نعيشه من خلال الترويج لثقافات غريبة عن واقعنا.
وأضاف: لقد استطعتم أن تشكلوا نموذجا لعمل الاتحادات العمالية في لبنان من خلال عملكم وقيمة إضافية أغنت الواقع النقابي وأسهمت في تحقيق الكثير من مطالب العمال والحفاظ على مكتسباتهم وتطوير قدراتهم المهنية وأتاحت لهم فرص عمل جديدة تساعد على ابقائهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم داعيا إلى ابقاء الاتحادات والنقابات في إطار دورها المهني وعدم إدخالها في اللعبة السياسية التي تسيء إليها وتدخلها في الانقسامات والصراعات؟
وختم كلامه قائلا: إن الإسلام لم يكتف بتكريم العمّال بل ودعا إلى تكريمهم بإعطائهم حقوقهم كاملةً، وأن لا يُحمَّلوا أكثر من طاقتهم، وأن تحفَظ كراماتهم، وأن يقدَّروا ويشعروا بالأمان.
بدوره أثنى سهلب على دور رجال الدين في عملية التوجيه والتربية الاسلامية واهمية استمرار تطوير العلاقات لإنجاح الدور النقابي الداعم للمقاومة والمساهم الى حد كبير في خدمة الناس…