كشف استبيان جديد أجراه موقع بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بعنوان “أهداف العام الجديد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022″، عن أهم الأهداف الوظيفية للمهنيين في المنطقة لعام 2022، حيث صرّح 90٪ من المجيبين بأنهم يشعرون بالتفاؤل تجاه العام الجديد، كما يعتقد 85٪ أن حياتهم المهنية والشخصية ستشهد الكثير من التغييرات خلال هذا العام.
ومن المثير للاهتمام أن غالبية المهنيين متفائلون بشأن قدرتهم على الالتزام بتحقيق أهدافهم، حيث قال أكثر من 2 من 5 مجيبين (42٪) ممن حددوا أهدافًا جديدة لعام 2021، بأنهم تمكنوا من تحقيقها جميعها، بينما قال حوالي 33٪ أنهم حققوا بعضًا منها.
وعلى الرغم من أن معظم المهنيين (80٪) راضون عن نموهم الوظيفي والشخصي خلال العام الماضي، إلا أن إيجاد وظيفة جديدة (56٪) برز كأهم هدف مهني يسعى المهنيون لتحقيقه خلال العام القادم، يلي ذلك الحصول على ترقية أو زيادة على الراتب (21٪)، واكتساب مهارات جديدة (21٪)، إلى جانب تعزيز العلاقة مع الزملاء والمدراء في العمل (2٪).
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “يُظهر استطلاعنا الجديد أن معظم المهنيين في المنطقة على استعداد لمواجهة التحديات المستقبلية خلال العام المقبل، حيث يعتبرونها وسيلة فعّالة لتعزيز حياتهم المهنية والشخصية. وقد برز إيجاد وظيفة جديدة من بين أهم أهداف المهنيين للعام الجديد، حيث سيبدأ العديد منهم عام 2022 بتطلعات وطموحات كبيرة.”
وعند سؤالهم عن توجهاتهم من ناحية البحث عن وظائف جديدة خلال عام 2022، قال 86٪ من المجيبين أنهم سيخصصون المزيد من الوقت للبحث عن وظائف عن بُعد، وذلك من خلال استخدام مواقع التوظيف عبر الإنترنت (76٪)، ومواقع الشركات الإلكترونية (14٪)، ومواقع التواصل الاجتماعي (6٪)، إلى جانب معارض التوظيف الافتراضية (2٪).
وتعتبر تقييمات الأداء إحدى أهم الطرق لتحقيق الأهداف المهنية في العمل، فهي تسمح للموظفين مناقشة أدائهم واكتشاف نقاط قوتهم وضعفهم، بالإضافة إلى التعرف على طموحاتهم وتحقيقها. وفي هذا السياق، قال غالبية المجيبين (67٪) أن شركاتهم تعقد اجتماعات لتقييم الأداء في نهاية العام، بينما قال 20٪ فقط أن شركاتهم لا تقوم بذلك. كما أشار الاستبيان إلى أن الغالبية العظمى من المهنيين في المنطقة (87٪) يعتقدون بأن تقييمات الأداء مفيدة.
ويركز معظم المهنيين على تحسين الجوانب ذات التأثير المباشر على نوعية حياتهم، حيث برز توفير المال (65٪) كأهم هدف شخصي يسعى المهنيون لتحقيقه في العام القادم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي (21٪)، وقضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء والعائلة (9٪)، وأخذ المزيد من الإجازات (6٪).
تم جمع بيانات استبيان “أهداف العام الجديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022” عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 11 نوفمبر 2021 وحتى 15 ديسمبر 2021، بمشاركة 3,395 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.