فيما تحتفي الأمم المتحدة بحملة الـ 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي تمتد من 25 تشرين الثاني الحالي وحتى 10 كانون الأول، وفي اطار سعيها الدائم لمكافحة العنف، اطلقت الجمعية اللبنانية لحماية الأسرة “سلامة” بدعم من المعونة اليابانية، 6 فيديوهات توعوية قصيرة بعنوان “العنف عادة… مش عادي” للكاتب جورج عبود و المخرج دافيد اوريان.
وتطرح الجمعية من خلال هذه الفيديوهات قضية العنف بطريقة جديدة من خلال الإضاءة على كيف تكون المرأة شريكة في العنف، حين تتعود عليه و تعتبره أمرا ًعاديا. ولهذه الغاية تم تصوير ٣ نساء في ٣ ظروف مختلفة يتعرضن جميعهن للعنف ويعتبرنه امرا “عاديا” وليس عنف، كالعنف المنزلي وتزويج القاصرات والتحرش الجنسي في مكان العمل.
فلبنان الذي يشهد يوميا جرائم قتل مروعة بحق النساء، كجريمة قتل منال عاصي وغيرها من الجرائم التي تعد ولا تحصى تظهر جلياً أن أصل العنف ضد المرأة في المجتمعات الذكورية، متجذر في التمييز على أساس جندري ودائما ما يتم تبريره بحجة “الخيانة” أو “التمرد على الطاعة”.
والعنف ضد النساء كما تعرّفه الأمم المتحدة، هو أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عليه، او يرجح ان يترتب عليه أذى او معاناة للمرأة، سواء من الناحية البدنية او الجنسية او النفسية.