نظّم معهد نايف باسيل للسرطان (NKBCI)، في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت(AUBMC) ، بالتعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في العاصمة الأردنية عمّان(KHCC)، مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعلاج المناعي الثالث MIOF، والذي استمر يومين وأقيم في 5 و6 تشرين الثاني، في مبنى مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعلاجي.
ويُعتبر مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعلاج المناعي MIOF، المؤتمر الوحيد في المنطقة الذي يهدف إلى معالجة جميع جوانب ممارسات العلاج المناعي في أنواع السرطان المختلفة سواء كانت الأورام الصلبة أو الأورام السائلة، من خلال جمع الباحثين والمهتمين في هذا المجال مثل أطباء الأورام وأخصائيي أمراض الدم والباحثين الأكاديميين والطلاب في مكانٍ واحد.
وشهد المؤتمر هذا العام، مشاركة واسعة من شخصيات رائدة في مجال أمراض الدم والأورام بالإضافة إلى متخصصين معتمدين في مجال الرعاية الصحية وصيادلة وممرضات، الذين قدموا جلسات علمية تفاعلية شملت مختلف التطورات التشخيصية والعلاجية في العلاج المناعي. وسلط برنامج المؤتمر الضوء على أفضل الممارسات الفعالة عبر مجموعة كاملة من علاج أمراض السرطان، من الثدي والرئة والجهاز الهضمي والبروستات والمبيض إلى أمراض الدم الخبيثة، كمبادرة لتوحيد و جمع كل المراجع في هذا المجال، تحت سقف واحد، وذلك لإستكشاف جوانب مختلفة من العلاج المناعي. وتبادل أطباء الأورام وأخصائيي أمراض الدم والباحثون الأكاديميون والطلاب معارفهم وشاركوا أفكارهم حول كيفية تحسين البحث وتطوير معايير الرعاية وتعزيز النتائج العلاجية لمرضى أمراض الدم والأورام.
حضر حفل افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعلاج المناعي الثالث MIOF، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، وعميد كلية الطب ونائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ريمون صوايا ، إلى جانب مدير معهد نايف باسيل للسرطان الدكتور علي طاهر، وكبير المسؤولين الطبيين في مركز الحسين للسرطان الدكتور حكمت عبد الرزاق، ومدراء هذا المؤتمر الدكتور حازم عاصي والدكتور جان الشيخ والدكتور كمال الربيع.
وسلّط الدكتور فضلو خوري، بصفته متحدث رئيسي في المؤتمر، الضوء على الممارسات السابقة والحالية والمستقبلية في العلاج المناعي، مشدداً على مسار التطور الذي يتبعه، وقال:” نحن نتطلع إلى تعزيز الصورة المتطورة والحديثة التي يتميز بها كلٌ من المركز الطبي في الجامعة الأميركية ومركز الحسين للسرطان على المستوى الأكاديمي والطبي والابتكاري”.
من جهته أضاف الدكتور ريمون صوايا:”يعتبر العلاج المناعي من العلاجات الواعدة، لكنه لا يزال يتطلب المزيد من التطوير في مجال المعرفة والمزيد من البحث”.
وقال الدكتور علي طاهر:” في ظل الأوقات الصعبة التي نمر بها، يعتمد توفير أفضل نوعية حياة لمرضانا على قدرتنا على بناء فريقنا بشكل مستمر وتمكينه بالمعرفة العلمية اللازمة. وسنواصل في دعم جميع الأنشطة العلمية، بهدف البقاء على اطلاع دائم بجميع الطرق العلاجية وترسيخ المعرفة حول الأساليب الجديدة في علاج السرطان للحد من حدوثه”.
وأضاف” نعمل في معهد نايف باسيل للسرطان NKBCI، على تقديم رعاية شاملة لكافة مرضانا، من خلال أعضاء هيئة متخصصين وفاعلين، وبرامج سريرية متخصصة ومتعددة الأوجه ، والتي توفر الدعم المتكامل خلال رحلة تعافي المريض من جميع النواحي”.
من جهته، شدد الدكتور حكمت عبد الرزاق، على مدى فخره بهذا التعاون وأهميته في تطوير المعرفة وإدخال أساليب علاجية جديدة لتحسين نتائج مرضى السرطان.
وفي الختام أشار الدكتور حازم عاصي بقوله:” إن العنصر الأكثر أهمية، هو الاعتقاد والإيمان، بأنه يمكننا المضي قدماً نحو المستقبل بحماسة دائمة وجهود متواصلة في العلاجات المناعية للسرطان لتحديد أساليب وتقنيات جديدة”.
لطالما حافظ المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على مكانته الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتميّزه في تقديم رعاية ممتازة للمرضى، وتشجيع الاكتشافات والبحوث وتوفير تدريب طبي متعمق للخبراء والمهنيين. ومن خلال عقد مثل هذه المؤتمرات، سيواصل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت في عملية تحسين خدمات الرعاية الصحية وتقديمها للمجتمع مع ضمان الحفاظ على احترام وكرامة الجميع. بالإضافة إلى ذلك، يحقق هذا المؤتمر مهمة معهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، في تطبيق أحدث المعارف والتقنيات الطبية في لبنان والمنطقة، وتطوير برامج متكاملة ومتقدمة في رعاية المرضى والبحث والتعليم والوقاية.