رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد: “الاستعدادات لبطولة كأس العالمFIFA قطر 2022™هي الأفضل على الإطلاق” خلال مشاركته في سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر
بالتزامن مع انطلاق العد التنازلي جلسة نقاشية تُسلط الضوء على الإرث الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للبطولة المنتظرة ومؤسسة قطر تعلن عن شراكة رياضية شاملة وجديدة مع مؤسسة الفيفا
الدوحة، قطر، 23 نوفمبر 2021: “قطر مستعدّة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم أكثر من أي دولة على مرّ التاريخ”، وستقدّم “أفضل بطولة كأس العالم لكرة القدم على الإطلاق”، هذا ما صرّح به السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وذلك في جلسة نقاشية افتراضية عقدتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، وذلك بمناسبة بدء العدّ التنازلي لعام واحد على بدء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ المقرر انطلاقها في 21 نوفمبر عام 2022.
وقد تناول المتحدثون في هذه الجلسة محاور متنوعة بدءًا مما تمثله هذه البطولة التاريخية من إرثٍ اجتماعي واقتصادي لدولة قطر والمنطقة العربية، مرورًا بـ”الفنادق العائمة” وهي عبارة عن سُفن سياحية ستستضيف المشجعين، وصولًا إلى المساعي الرامية إلى تعزيز القطاعين السياحي والصناعي بدولة قطر من خلال هذا الحدث.
وقد تخلل هذه الجلسة النقاشية التي عُقدت بعنوان:” بطولة كأس العامFIFA قطر ™2022: بدء العد التنازلي لبطولة تاريخية”، إعلان مؤسسة قطر عن شراكة جديد مع مؤسسة الفيفا، تهدف إلى تعزيز الشمولية بما يضمن إشراك الشباب من مختلف القدرات في الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى ما ستُثمر عنه هذه الشراكة من إطلاق لتطبيق الكترونيّ عالمي مخصص للمدارس يتمحور حول كرة القدم وذلك في عام 2022
خلال مشاركته في هذه الجلسة ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، قال السيد جياني إنفانتينو:” لم أشهد قطّ استعدادًا على هذا النحو لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم كما هو الحال في قطر. كل التجهيزات مكتملة على مستوى البنية التحتية، ما يعني أننا سنركز في هذه البطولة على أن يحظى المشجعون القادمون إلى قطر بتجربة رائعة في جزء من هذا العالم يرحب بالجميع، في بلدٍ رائع، ومنطقة رائعة”. وتابع:” هذه البطولة لن تكون الأفضل على الإطلاق فحسب، وإنما ستكون حقًا فريدة من نوعها”.
في حديثه عن الاسهامات التي ستقدّمها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والعالم العربي، لتحقيق المزيد من الازدهار للعبة كرة القدم حول العالم، قال السيد إنفانتينو:” تتمثل رؤيتنا في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بجعل كرة القدم رياضة عالمية بحقّ. غالبًا ما نقول إنها رياضة عالمية، لكن عندما نتعمق في ذلك، نُدرك أن احتراف هذه الرياضة لا يزال مرتكزًا بين عدد من الفرق في أوروبا، لذلك نحن بحاجة لإعطاء المزيد من الفرص وإتاحة هذا المجال لمزيد من المجتمعات، وذلك من خلال كرة القدم، ولا سيما المجتمعات في العالم العربي، وهذا يعتبر أمرًا مهمًا”.
وأضاف:” يوجد في هذه المنطقة 450 مليون شخص، وهناك شغف كبير لكرة القدم في العالم العربي، لذا أعتقد أن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم هنا، ولأول مرة في التاريخ، كحدث رائع، سيكون له قدرة هائلة على إلهام الشباب والأجيال المقبلة في هذه المنطقة، لتطوير هذه الرياضة على اختلاف مستوياتها”.
وختم السيد جياني إنفانتينو:” نحن في الإتحاد الدولي لكرة القدم، وقطر، وكلَ جزء من الفريق المنظم لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ نتطلع إلى تبنّي الاستدامة، لأننا نريد أن يكون لصناعة كرة القدم تأثيرًا فاعلًا في هذا المجال حول العالم من بطولة إلى أخرى، وهذا ما سيتجسد في هذه البطولة، وذلك انطلاقًا من التزام قطر بذلك، وهذا أيضًا ما نشهده الآن، وحتى المباراة النهائية من البطولة. لكن الأهم هو الاستمرار في ذلك خلال البطولات اللاحقة”.
من جهته، رأى سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أنّ بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™:” فرصة عظيمة لتسليط الضوء على ثقافة هذا الجزء من العالم وتراثه وعادات الضيافة
التي يتغنى بها”، قائلًا:” تعتبر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بوابة لإثارة اهتمام الناس من شتّى العالم للقدوم إلى قطر والعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط لمشاركة ما نتغنّى به من ثقافة وتراث مع العالم”.
أضاف سعادته:” إن هذه البطولة ستسلط الضوء على العديد من مبادراتنا، ومتاحفنا، وفعالياتنا الثقافية، التي تعتبر من الأفضل في العالم، إذ سيتسنى للمشجعين والقادمين إلى قطر عيش تجربة استثنائية بتأثير طويل الأمد، حيث سيستمرون في الحديث عن هذه التجربة ومشاركتها مع العالم”.
بدورها قالت السيدة مشاعل النعيمي رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر؛ حيث يقع استاد المدينة التعليمية أحد الملاعب الثمانية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™:” تعتبر مؤسسة قطر مدينة تنبض بالحياة داخل مدينة، نحن نؤدي دورًا فاعلًا وفريدًا من نوعه، لدعم هذه البطولة سواء من خلال الاستدامة،
أو البحوث، أو تنمية المجتمع. وهذه المجالات مهمة جدًا بالنسبة إلينا، إذ يعمل باحثونا على تطوير الحلول التي تدعم نجاح هذه البطولة من حيث صياغة السياسات ذات الصلة، وإطلاق الشراكات الجديدة”.
وأضافت النعيمي:” من خلال العمل عن كثب مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لترسيخ الإرث العربي من خلال هذه البطولة التاريخية، فإننا نتطلع إلى تعريف المتطوعين بلغتنا العربية، وتاريخنا، وثقافتنا، ما يُسهم في نقل هذا الإرث عبر برنامج المتطوعين إلى ما بعد مرحلة كأس العالم. ومن خلال إستاد المدينة التعليمية، سنواصل تعزيز المشاركة المجتمعية والتواصل مع كافة أفراد المجتمع واستقطابهم لهذا الصرح عقب انتهاء البطولة، حيث سيكون هذا الموقع مقرًا لمدرستين من مدارسنا وسيكون أيضًا موطنًا للعديد من المبادرات الرياضية، ومركزًا لتطوير الرياضة ونشر المعرفة”.
خلال هذه الجلسة النقاشية، التي أدارها مايكل جبري-بيكيت، رئيس تحرير بمؤسسة قطر، تطرّق سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى مساعي معهد جسور التابع للجنة، والذي يعمل على تدريب خبراء الضيافة والفعاليات بما يساعد في جعل هذه الصناعة: “محركًا اقتصاديًا فاعلًا” للمنطقة في المرحلة التي تلي البطولة، بحسب الذوادي، حيث شدد سعادته على أهمية الدور الذي ستلعبه شركات الرحلات البحرية وشركات الشحن والتي ستوفر لمشجعي هذه البطولة 6000 غرفة على متن سفنها العام المقبل، ما يعزز من مكانة قطر كوجهة للعمليات التجارية عقب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، وهذا ما سيُسهم في ازدهار الاقتصاد القطري. وأضاف سعادته:” عندما نقول أننا نرحب العالم، فهذا يعني أننا نتطلع للترحيب بالمشجعين من كل أنحاء العالم. آمل أن تكون هذه التجربة جزءًا لا يتجزأ من ذاكرتهم، وأن يستمر هذا التواصل والترابط لفترة طويلة لما بعد عام 2022″.
ختم سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث:” هناك العديد من الطُرق لتكريس الإرث، ولكنّ ما يتطلع إليه معظمنا هو أن تَبني هذه التجربة الذكريات الإيجابية وأن تقويّ الروابط بين المجتمعات، حيث سيتسنى للجميع التفاعل مع ثقافتنا وتراثنا، وهذا لا يقتصر على دولة قطر فحسب، وإنما يمتد ليشمل الثقافة العربية بأسرها. أعتقد أن هذه البطولة ستلعب دورًا في ترسيخ إرث العالم العربي لأعوام مديدة”.