إستنكر نادي الراسينغ بيروت في بيان ما تعرّض له لاعبوه وجهازه الفني ومشجّعوه، وجلّهم من العائلات الذين واكبوا الفريق في مباراته الاحد مع نادي السلام زغرتا على ملعب المرداشية. اذ تعامل جمهور الفريق المُضيف مع ضيوفه بأسلوب غير رياضيّ وغير أخلاقيّ، على الرغم من التدابير الأمنية التي يقوم بها الإتحاد اللبناني لكرة القدم، حيث تمادى في كيل الشتائم والإهانات، حتى وصل به الأمر قبل نهاية المباراة وبعدها الى رمي القناني البلاستيكية والأجسام الصلبة والحجارة بغزارة، حتى تمّ تطويق الفريق الذي استطاع الخروج من الملعب بعد ساعة بمرافقة وحماية الجيش اللبناني، وأدّى ذلك إلى إصابة مدير الفريق في يده على مقاعد الاحتياط، الى عدد من اللاعبين وأفراد الجهاز الفني.
وجاء في البيان: “يأسف نادي الراسينغ لما حصل، ويستغرب تعامل جمهور نادي السلام ولاعبيه وجمهوره بطريقة لا يمكن أن نصفها بأقلّ من عنفيّة ونابعة من فقدان الروح الرياضيّة، ونطالب بمحاسبة كلّ من شارك في هذه الأعمال، إيماناً منا بأنّ هذه الروحيّة لا تمتّ الى جمهور الرياضة عموماً وجمهور السلام خصوصاً”.
أضاف: “إن إدارة النادي تتفادى تصوّر المشهد المأساوي الذي كان من المتوقع أن يحصل في حال فاز الراسينغ على السلام، علماً أن المباراة انتهت بالتعادل، وتتساءل: من يتحمّل مسؤولية الإصابات الجسدية والأذى الذي تكبّده الفريق وجمهوره والضغوط النفسية التي أثّرت على أداء اللاعبين، بالإضافة إلى خرق قوانين اللعبة ما حال دون التوصل إلى نتائج عادلة، خصوصاً في هذه المرحلة المتقدّمة من المنافسة.”
وتابع البيان: “كانت لنادي الراسينغ آمالٌ في هذه المباراة، معتبراً في الأساس، أنّه يتواجه مع فريق متجذّر بالقيم والأخلاق التي يتّسم بها أهالي الشمال عموماً، وأهالي زغرتا خصوصاً، ومقتنعاً أنه يلعب مباراة أخلاقيّة قبل أن تكون تنافسيّة، لكنّ لاعبينا وجهازنا الفني فوجئوا بالمعاملة التي تلقّوها من جمهور نادي السلام، لاسيما إن الغاية كانت واضحة وهي إهانة فريقنا وإضعافه. نحن نرفض أن يُعامل فريقنا وجمهورنا بهذا الأسلوب المتدنّي المستوى الذي لا يمثّل أهالي زغرتا، ونحن على يقين أنّهم يرفضون هذا التعامل مع أيّ ضيف على أرضهم، خصوصاً وأنهم يتّسمون بالكرم والضيافة تاريخياً”.
وختم نادي الراسينغ: “إن المبدأ الأساسي للنادي هو الإحترام، وننتظر أن يبادلنا كل فريق نتواجه معه بالإحترام نفسه، وبالروح الرياضيّة التي هي أساس لعبة كرة القدم. نحن نعمل جاهدين على تربية أجيال ماكنين فكرياً ورياضياً وأخلاقياً، كما وأننا نتمسّك بأهمية وجود جمهور على أرض الملعب خلال المباريات كونه مكوّناً أساسياً للعبة كرة القدم والمزوّد الأول للطاقة الإيجابية والحماس للاعبين، ولكن ضمن النظم القانونية والأخلاقية”.