في ختام فعاليات “المؤتــــمر الإســـلامــي العربـــــي لـمنــــاهضة التطبيــــــع التربـــوي” الذي انعقد برعاية وحضور معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، وبتنظيم كل من مركز الدراسات والأبحاث التربوية واتحـــــاد المعلميـــــــن العـــــــــــرب يوم الأربعاء الواقع فيه 8 كانون الأوّل ـــــ ديسمبر في قاعة المؤتمرات في المبنى الصحّي الاجتماعي \ بلدية الغبيري، أعلنت مجموعة من التوصيات التي انبثقت عن الأوراق البحثية والمداخلات العلمية للمشاركين فيه.
أجمع الباحثون والمشاركون من النخب والفعاليات التربوية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية والكشفية المشاركة من 11 دولة عربية وإسلامية شملت كل من لبنان، وسوريا، وإيران، والبحرين، وباكستان، والجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس، واليمن والعراق على ضرورة العمل على وضع خطط ومشاريع وبرامج تعمل على توعية الرأي العام كما تُسهم في تنشئة جيل يُدرك مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني ضمن مسارات متعدّدة.
تلا التوصيات الدكتور يوسف كنعان، الأمين العام المساعد لاتحاد المعلّمين العرب في لبنان، بحضور الدكتور عبد الله قصير منسّق المؤتمر ومدير عام مركز الأبحاث والدراسات التربوية، والدكتور هشام مكحّل الأمين العام لاتحاد المعلّمين العرب، والجموع المشاركة في المؤتمر وتضمّنت المحاور التالية:
أولاً: على مستوى الفعاليات التنسيقية
- إطلاق إطار تنسيقي تربوي إسلامي وعربي لمناهضة التطبيع التربوي بكل أشكاله ومستوياته مع الكيان الصهيوني الغاصب، لجعل مناهضة التطبيع التربوي قضية تربوية وطنية وعربية وإسلامية مشتركة.
- تعزيز التواصل بين تنسيقيات مُناهضة للتطبيع في كل بلد عربي وإسلامي وبين الهيئات الرسمية والنقابية والتربوية والبحثية وتنشيط الاهتمام بهذه القضية التربوية الهامة.
- تنظيم الفعاليات واللقاءات والمؤتمرات العلمية وحلقات النقاش بشكل دوري ومستمر على مستوى المؤسّسات، ومراكز الأبحاث، والمؤسّسات التعليمية والجامعية ومختلف الصروح العلمية والتربوية المتعدّدة.
- توجيه رسائل باسم المؤتمر إلى مجالس البرلمانات العربية والإسلامية وإلى الوزارات التربوية والثقافية، لتسليط الضوء على خطورة التطبيع التربوي وضرورة مواجهته.
وكذلك توجيه رسائل باسم المؤتمر إلى المنظمات الدولية مثل منظمة الأسيسكو واليونيسكو للغاية نفسها.
ثانيًا: على مستوى المؤسسات التعليمية والتربوية
- تنظيم المسابقات والمباريات التنافسية والتعليمية والأنشطة الثقافية داخل المؤسسات التربوية والجامعية للكشف عن جذور القضية الفلسطينية، وماهية المشروع الصهيوني وطبيعته العنصرية، ومجازر الإبادة البشرية التي اقترفها.
- العمل على تعزيز التواصل بين المؤسسات التربوية لإطلاق مشاريع تبادل الخبرات والإصدارات العلمية والتعليمية في مجال فضح محاولات التطبيع التربوي وتعزيز صورة المقاومة وانتصاراتها وإنجازاتها البطولية والتاريخية، وقادتها ومقاوميها وشهدائها العظام.
- دعم واحتضان الحركات الطلابية والمبادرات الشبابية المتصدية لمختلف أشكال التطبيع التربوي مع العدو من خلال المؤسسات الفاعلة على المستوى التربوي والتعليمي.
- الالتفات إلى استخدام الجانب الفني .. سينما، مسرح، الرسوم، الفنون التشكيلية، معارض صور… كوسائل ومساحة لمناهضة التطبيع والمواجهة.
ثالثًا: على المستوى المناهج التعليمية
- اعتماد النصوص الدينية المقدّسة للاهتداء بها كمنطلق أساس في الاستراتيجية التربوية لمواجهة التطبيع، وفي تشخيص حقيقة العدو ومنهجيته وأساليبه.
- العمل على تعيين الثغرات التي يمكن أن ينفذ التطبيع التربوي من خلالها.
- السعي لإعداد دليل تعليمي خاص بمصمّمي البرامج والمناهج التعليمية والتربوية لتضمين كل مادة تربوية المفاهيم والمصطلحات اللازمة لمناهضة التطبيع التربوي بكافة أشكاله.
- رصد ما يُروّج من مفردات ومصطلحات ورموز وصور ومقررات وكتب تعليمية، خاصة تلك التي تدخل بشكل علني أو خفي إلى أوطاننا العربية والإسلامية من خلال المناهج التربوية وإصداراتها، والتي تعترف بالوجود الكيان الصهيوني.
- التشجيع على إعداد كتاب تعليمي مبسّط، يصلح للناشئين، ويتحدّث عن تطور قضية الصراع العربي الصهيوني من وجهة نظر مناهضي التطبيع.
- التشجيع على تصميم مناهج التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والوطنية والأدب والمسرح المدرسي والرسم والتربية على الصورة والموسيقى، وفق بوصلة تجعل من فلسطين والقدس الشريف وكرامة الأمة وعزتها قبلة لهذه المناهج، إضافة إلى بناء منهج تعليميّ خاص بمقاربة مسألة مقاومة التطبيع مقاومة شاملة.
- تخصيص ساعات في البرامج التعليمية للحوارات والندوات للتوعية داخل المؤسسات التعليمية المتعدّدة على مخاطر التطبيع التربوي وآثاره النفسية.
- العمل على كف يد جمعيات ومنظمات المجتمع المدني (NGOS) والمنظمات الدولية التي تأتي بلباس الدعم والرعاية لتطوير المناهج لإدخال مفاهيم ملتبسة تسمح ببناء فهم خاطئ حول القضية الفلسطينية.
رابعًا: على مستوى البحث العلمي
- التشجيع والحث على إطلاق العمل البحثي الهادف إلى تحجيم الصهيونية وردّها إلى أصولها التاريخية المحدودة، بنفس الأدوات التي استخدمها المخيال الاستشراقي الاستعماري الذي تم توظيفه بخبث من أجل تهويد القدس.
- تصدّي المثقفين والمفكرين في إطار مشاريعهم البحثية وفي حواراتهم المباشرة مع المواطنين عبر مختلف الوسائل المتاحة، للقيام بحملات منظمة يستدعى لها كبار المثقفين المؤثرين لمخاطبة الجماهير، لدحض أكاذيب الصهيونية وتزويرها للتاريخ.
خامسًا: على المستوى الإعلامي
- المساهمة في نشر ثقافة الوعي المضاد من خلال فضح مخطّطات التطبيع التربوي وتعرية الوسائل الصهيونية الشيطانية المعتمدة، وتبيان مدى خطورتها على الشرائح التربوية والتعليمية من الشباب والناشئة.
- فضح الطبيعة العنصرية للتربية الصهيونية في تعاملها مع الطلاب والأطفال الفلسطينيين والبرامج التربوية المعادية للعرب والمسلمين والإنسانية.
- اعتماد استراتيجية تربوية وإعلامية لمواجهة فوبيا ورهاب ما يسمى معاداة السامية والعمل على فضح وتعرية الكيان الصهيوني الغاصب.
- العمل على فضح الاتفاقيات والبروتوكولات ومختلف أشكال التواصل والتنسيق الذي يجري بين أي مؤسسة أو جهة تربوية مع نظائرها في الكيان الغاصب.
دعوة الناشطين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى نشر كل ما يتعلق بتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وانتصارات المقاومة على الاحتلال الصهيوني.