قراءة انتخابية سريعة…….
المحامي طوني متى.
إنتهت العملية الانتخابية في نقابة المحامين في طرابلس على فوز لائحة أحزاب السلطة بثلاث مقاعد من ضمنها مركز النقيب مقابل خرق مقعد واحد لمصلحة المحامي المستقل بطرس فضول الذي فاز بالعضوية ولم يُوفّق على مركز نقيب .
قراءة بسيطة لوضع التحالفات نرى أن أحزاب السلطة وبعض النقباء السابقين والمحامين الفاسدين ممن لديهم ملفات نقابية إتحدوا فيما بينهم وأعلنوا لائحتهم في مواجهة المستقلين والقوات والتيار الوطني والمحامين العاملين والمهنيين من مختلف التيارات كالنقيب الجسر الذي خالف توجهات التيار الأزرق لأسباب محض مهنية ونقابية .
فمن يتعاطى العمل النقابي يعلم تمام العلم أن تشرذم القوى المستقلة أدى إلى هذه النتيجة لتخبّطها فيما بينها وعدم اتفاقها على دعم المرشح الأوفر حظاً.
طرابلس أم الثورة!!!!
لا يا سادة ، مافيا الأحزاب الفاسدة المتحكمة برقاب العباد أقوى بكثير من قوى الثورة المتشرذمة.
المحامين الفاسدين أقوى بكثير من المحامين التغييريين المهنيين .
من يريد العبث بملفات المحامين أقوى بكثير من الذين يريدون إصلاح العمل النقابي وحماية مصالح المحامين من الدمار .
من يريد تبرئة المتهمين في كل الملفات ذات الصلة بالمحامين أقوى بكثير ممن يريد كشف الحقائق .
نقابة المحامين في طرابلس هي أم النقابات وقد احتفلنا مؤخّراً بالمئوية الأولى لولادتها فعهداً علينا أن نحافظ عليها لتبقى أمّنا جميعاً تحت راية إحقاق الحق والعدالة والضرب بيد من حديد لكل من تسوّله نفسه تغيير وجهتها .
على المحامين “المحامين” الاتحاد فيما بينهم لإعلاء شأن مهنتهم بعيداً عن الاسطفافات الحزبية الضيقة التي لم تؤدّي إلا إلى خراب هذا الصرح العريق .
مبروك لجميع الفائزين سنكون معاً يداً بيد للمحافظة على انجازات عظماؤنا الذين أعطوا من علمهم ومهنيّتهم ومناقبيّتهم لتكون نقابتنا أم النقابات في تطبيق القوانين والتشريع والحضور المميّز والمواقف المشرفة في المحافل العربيّة والدوليّة وأخيراً في تطبيق العدالة من دون تمييز نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر النقباء السابقون عدنان الجسر وحميد معوّض وحسن المرعبي و…….يرحمهم الله بواسع رحمته ويجعلهم أمثولة لكل من يرغب التعاطي في العمل النقابي الحرّ لتبقى نقابتنا سيّدة ، حرّة ، ورائدة .